هناك ثلاثة أشكال لترتيب غرف الاستقبال:
1- ترتيب متماثل في غرف الاستقبال: وهو سهل للغاية ولكنه لا يوحي بالخيال والابتكاروتشعر ببساطة غرف الاستقبال.
وهو الترتيب الذي يجعل المساحة مقسومة إلى قسمين متساويين ومتماثلين تماماً وكأن هناك خطاً وهمياً يمر في غرف الاستقبال ليعطي هذا الانطباع .
يعتبر هذا النوع من ترتيب غرف الاستقبال سلاح ذو حدين لأنه إما أن يعطي نتيجة جذابة ومريحة أو أن تكون غرف الاستقبال مريحة لفترة زمنية بسيطة جداً وسرعان ما يشعر مستخدم غرف الاستقبال بالملل لعدم وجود ما يكسر روتين ترتيب المفروشات أو اللوحات أو غيرها من الوحدات المستخدمة في غرف الاستقبال.
2- ترتيب غير متماثل في غرف الاستقبال: ويسمى بالترتيب النشيط ومن مميزاته أنه يتيح استعمال قطع مختلفة الأحجام والأوزان في غرفة الاستقبال، كما أنه يوحي بالإتساع، وهو الترتيب الجذاب لأنه يعمل على خلق توازن في المكان دون رتابة أو ملل فهذا النوع من التوازن يعتمد اعتمادا أساسياً على الوزن البصري للقطعة الموجودة في غرف الاستقبال.
والوزن البصري للقطعة يعتمد على عوامل عديدة : هي اللون، الملمس ، الحجم، الخامة المصنوعة منها .
و كثيراً ما يكون التوازن في اللون، فعند استخدام لون قوي دافئ (أحمر، برتقالي، أصفر) بكمية قليلة يتوازن مع استخدام لون بارد (أزرق، أخضر، بنفسجي) بكمية كبيرة .
وتؤثر نوعية وملمس القطعة على كيفية وضعها في غرف الاستقبال فالقطع ذات السطح الأملس لها وزن بصري أقل من القطع ذات السطح الخشن، ونوع الخامة المستخدمة يعتبر من العوامل الأساسية فالمواد الشفافة مثل الزجاج وزنها البصري قليل جداً إذا ما قورنت بالخشب مثلاً، والخامات كالحرير والساتان وزنها البصري أقل من الصوف والكتان ووضع كرسي كبير من الساتان والخشب يتوازن بصرياً مع طاولة ملساء من الزجاج.
3- الترتيب المشع في غرف الاستقبال: الأقل استعمالاً، هذا النوع يعتمد على ترتيب القطع حول نقطة واحدة في غرف الاستقبال ومن الممكن أن تكون هذه النقطة مجرد مركز وهمي وهذا ما نراه كثيراً في المداخل الواسعة ووضع الكراسي حول مائدة الطعام المستديرة.
إن الترتيب في التصميم يجعل غرف الاستقبال أكثر
جاذبية ولو رجعنا بذاكرتنا للوراء وحاولنا استرجاع عدد المرات التي دخلنا فيها إلى بيوت أو أماكن عامة لم نشعر فيها بالارتياح ولم نجد لذلك الشعور إجابة أو تعليل فأغلب الظن أن السبب هو عدم وجود توازن في المكان وكم من شخص يرتب القطع في بيته تلقائياً دون اللجوء إلى التخطيط للتصميم من قبل وهذا يدل على أن الميل إلى البحث عن أنواع التوازن هو جزء من الطبيعة الإنسانية لأن الشعور بالراحة يتطلب الشعور بالتوازن البصري.